أكد الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، أن اتفاق الهدنة لم يكن ليحدث لولا صمود وبسالة الشعب الفلسطيني
وقال “البرغوثي” في مقابلة مع قناة "الجزيرة": "الصمود الفلسطيني أفشل الأهداف الإسرائيلية الأربعة، وهي الإبادة الجماعية ومؤامرة التطهير العرقي وكانت الهدف المركزي للعدوان وكذلك اقتلاع المقاومة وهو ما لم يتحقق وفشلوا في فرض الهيمنة واسترداد الاسرى بالقوة".
وأضاف: "هناك عوامل أخرى ضغطت على إسرائيل ومنها الضغط الداخلي من عائلات الاسرى والاحساس الإسرائيلي أن هناك خسائر كبيرة على الصعيد البشري والاقتصادي وأيضا الضغط من الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب الذي عدل التراخي الأمريكي الذي كان موجودا في إدارة بايدن".
وتابع: "أهم شيء في هذا الاتفاق هو تخفيف معاناة شعبنا في غزة ووقف الحرب المدمرة، يجب أن ينحني الجميع احتراما لهذا الشعب العظيم الذي احتمل ما لم يستطع أحد احتماله لقد احتملوا القتل والدمار و10% من السكان سقطوا ما بين شهداء وجرحي وتحملوا الحصار والترحيل وتدمير بيوتهم ومدارسهم ولكن صمدوا ولذلك أهم شيء في هذه الاتفاقية هو وقف الحرب".
وأوضح: "في المرحلة الأولى سيتم الافراج عن 1700 أسير وأسيرة منهم 300 من ذوي الاحكام المؤبدة وهو انجاز كبير للأسرى على طريق تحريرهم جميعا وخروج جميع الاسرى من سجون الاحتلال".
وأكمل: "نتنياهو أصبح مجبرا على الاتفاق وبالنسبة له يتمنى أن تستمر الحرب للنهاية وهو يخاطر بحكومته بسبب هذا الاتفاق ولكنه لم يعد قادرا على الصمود أمام الضغوط وهذا الاتفاق كان يمكن التوصل إليه في مايو أو يوليو والاتفاق كان جاهزا ولكن الذي عطل التنفيذ كان نتنياهو".
واختتم: "كنا نكرر ذلك ونقول إن العقبة هي إسرائيل ونتنياهو وكان بايدن يخرج ويكذب ويعرف في قرارة نفسه تماما أن ما يعطل الاتفاق هو نتنياهو".