يوحنا المعمدان , احتفل الأقباط في هذه الأيام بعيد الغطاس ، الذي يحيي ذكرى معمودية السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان .
وفي هذا السياق، تُعد الكنيسة الواقعة على ضفاف نهر الأردن الجديدة من أبرز المواقع الدينية والتاريخية في الأردن، حيث تجذب العديد من الزوار المسيحيين من مختلف أنحاء العالم .
موقع كنيسة القديس يوحنا المعمدان
تقع الكنيسة على بُعد حوالي 10 كيلومترات شمال البحر الميت ، بالقرب من مدينة الزرقاء في الأردن .
ويُعتقد أن هذا الموقع هو نفس المكان الذي شهد معمودية يسوع المسيح على يد قديسنا ، مما يجعلها واحدة من أقدس الأماكن بالنسبة للمسيحيين .
نهر الأردن، الذي يمر عبر عدة دول في منطقة الشرق الأوسط، يعد شريان الحياة في المنطقة وهو المكان الذي ارتبط بالحدث المقدس الذي شكل منعطفًا في حياة المسيح .
تاريخ وتطوير الموقع
يعود تاريخ هذا الموقع إلى العصور المسيحية الأولى ، إذ بدأ المسيحيون في العصور الوسطى بالاعتقاد بأن هذه المنطقة هي المكان الذي تمت فيه معمودية المسيح. وفي القرن الواحد والعشرين، تم العمل على تطوير الموقع ليصبح مركزًا دينيًا هامًا. تم افتتاح الكنيسة الحديثة في عام 2000، ونجحت في جذب الأنظار كموقع مقدس للسياحة الدينية في الأردن والمنطقة.
أهمية كنيسة يوحنا المعمدان من الناحية الدينية والسياحية
يعد الموقع من أبرز الوجهات المسيحية في العالم ، حيث يشهد تدفقًا كبيرًا من الزوار خصوصًا في عيد الغطاس .
تعتبر الكنيسة رمزًا لمعمدية المسيح وهي تحتفل بهذا الحدث بشكل سنوي، مما يجعلها محط أنظار المؤمنين والسياح على حد سواء. من الناحية السياحية، يُعد الموقع وجهة بارزة في الأردن حيث يستقطب الزوار المهتمين بالتاريخ والدين.
أما من الناحية الحضارية ، فتساهم الكنيسة في الحفاظ على التراث المسيحي في المنطقة وتعزيز الهوية الثقافية الأردنية. وتوفر المرافق السياحية في المنطقة معلومات تاريخية ودينية ، مما يتيح للزوار فرصة للتعرف على تاريخ هذا الموقع المقدس، إضافة إلى تنظيم العديد من الفعاليات الدينية والثقافية.
تعتبر كنيسة القديس على ضفاف نهر الأردن الجديدة مثالاً حيًا على كيفية دمج التاريخ والروحانية في السياحة، مما يعزز من دور السياحة الدينية في الأردن ويوفر تجربة فريدة للمؤمنين والزوار من مختلف أنحاء العالم.
