تحدث محمود عبد المنعم كهربا مهاجم النادي الأهلي المصري، عن الفترة الماضية رفقة الفريق وتوتر علاقته مع السويسري مارسيل كولر مدرب الفريق، مؤكدًا أنه كان يتمنى الموت بسبب كونه أحد الأسباب من وجهة نظره في إقصاء فريقه من بطولة كأس إنتركونتيننتال بقطر على يد باتشوكا المكسيكي.
وأتم اللاعب المصري الاتفاق مع الاتحاد الليبي للانتقال لفريق المدرب الإسباني خوان كارلوس غاريدو على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم الجاري.
وقال كهربا في تصريحات تليفزيونية على شاشة قناة mbc مصر 2: "كنت أسير بشكل جيد مع الفريق حتى استقطاب مارسيل كولر أنتوني موديست، علاقتي مع كولر تغيرت تمامًا بعد قدوم موديست".
وأضاف: "أنا شخص عاطفي والتعامل النفسي مهم جدًا ويُحدث الفارق معي، ساعدت موديست لكنني كنت أرى أنني أفضل منه لأنني كنت أرى أنني أتدرب بشكل جيد، نفسيًا إذا لم تكن حالتي جيدة فمن الممكن أن أتعرض للإصابة، هذه هي طبيعتي".
واستطرد: "تحدثت مع كولر عن المشاركة لكنني لم أقتنع بحديثه، كان يطالبني بالتدرب بحدة أكثر، حتى توقفت عن الحديث معه، في البداية كان تعامل كولر معي مختلفًا تمامًا، كنت أُخبره أن يتعامل معي نفسيًا بشكل أفضل، لكن علاقتي معه توترت مؤخرًا، قوله إنني المهاجم رقم 3 في الفريق، كان وقعه صعبًا، هو قال لي هذه الجملة وأخبرته أنه لا مشكلة عندي في ذلك، فكلنا نساعد بعضنا بعضًا، لكنني حزنت أنه خرج ليقول تلك العبارة أمام الجميع".
وعن زميله مهاجم الفريق وسام أبو علي، قال: "أنا سعيد بوجود وسام أبو علي؛ لأنه مهاجم رائع، هو قريب مني وساعدته في بدايته مع الأهلي، أحيانًا كولر يتجاهلني وكأنه لا يراني رغم وجود فرص لمشاركتي حتى ولو بديلًا، كنت أتمنى اللعب ولو 15 دقيقة عند تقدمنا في بعض المباريات".
أزمة حفل زفاف شقيقة كهربا
وعند توجيه سؤال إلى كهربا عمّا إذا كان إصراره على حضور حفل زفاف شقيقته وترك معسكر الفريق قبل خوضه مباراة مع الأهلي، سببًا في تراجع أسهمه لدى كولر، قال: "لو تكرر موقف حفل زفاف شقيقتي مرة أخرى فسأكرر نفس الموقف الذي قمت به، لأنها أختي الوحيدة، هي وأبي وأمي وأخي سأفعل أي شيء من أجلهم، وفي تلك المباراة كان هناك مهاجمان متوفران لذا كان الأمر عاديًا… قال لي كولر سأفكر في الأمر، ثم أعطاني الموافقة وأخبرني أنني سأكون المهاجم رقم 3".
وتابع كهربا قائلًا: "ابتعادي عن التشكيل الأساسي في الفترة الأخيرة هو تقصير مني، الآن نجد عدم توافر مجموعة كبيرة من اللاعبين، لأن هناك مَن تم استنزافهم بدنيًا، وهناك من يتأثرون بعدم خوضهم فرصة اللعب".
اقرأ المزيد
وعن مغادرته الفريق تجاه الاتحاد الليبي، قال: "ما زلت لاعبًا في الأهلي، لا أستطيع مغادرة الفريق، سأخرج لمدة 6 أشهر ولا أستوعب ذلك، لأن الأهلي هو كل حياتي، الأهلي بيتي والرحيل عنه صعب لي، لا أحد يعرف سبب رحيلي سوى من هم في النادي، سأتعب نفسيًا وسأحتاج وقتًا حتى أستوعب رحيلي".
وزاد كهربا قائلًا: "أسعى للعودة للأهلي والمشاركة في كأس العام للأندية بعد نهاية الإعارة، فقدت الثقة لعدم مشاركتي، الجمهور هو الذي ساندني على مر السنوات الماضية، أعتذر منهم عن أي شيء".
أسباب إبعاد كهربا عن الأهلي في كأس السوبر المصري
وعن كواليس إبعاده عن الفريق في كأس السوبر المصري بالإمارات، قال: "عقب مباراة سيراميكا كليوباترا دخلت غرفة الملابس وتحدثت بأسلوب غير لائق، تحدث معي الكابتن محمد رمضان واتخذ القرار، لم يكن هناك أي سباب أو شتائم، كان الحديث مع زملائي في الفريق وبوجود رمضان في أثناء انفعالي ليتخذ قراره برحيلي".
وأسهب كهربا في حديثه قائلًا: "اللاعبون وقفوا في جانبي، وجلسوا مع محمد رمضان 3 ساعات للعفو عني بعد قرار عودتي للقاهرة، كان موقفًا رائعًا وتسبب في بكائي، لم أرتكب خطأ كبيرًا لتلك الدرجة حتى يستدعي ترحيلي؛ لكنني أحترم قرار محمد رمضان.. اللاعبون جلسوا معي، ومحمد رمضان أخبرهم إنه في حال الانتصار على الزمالك سيتم تخفيض الغرامة للنصف وعودتي للمشاركة مع الفريق، تأثرت للغاية وبكيت، وهذا الموقف سيظل دائمًا في ذاكرتي".
3 حبات منوم عقب مباراة باتشوكا!
وعن مباراة باتشوكا المكسيكي في كأس إنتركونتيننتال وإهداره ركلة جزاء قال: "عقب مباراة باتشوكا، لاعبو الفريق أخذوا مني هاتفي وحذفوا كل تطبيقات التواصل الاجتماعي حتى لا أرى ما يتم توجيهه لي من الجمهور، كنت حزينًا للغاية، ولم أستطع التعافي من تلك المباراة حتى الآن، أخذت 3 حبات منوم حتى لا أستيقظ! تمنيت ألا أستيقظ، كان من الممكن أن أُنهي حياتي بعد تلك المباراة رغم أنني تعاملت مع كل أنواع الضغوط من قبل.. كنت تائهًا بعد المباراة، وكنت أتمنى أن نصل للنهائي لإسعاد الجمهور".
وأوضح: "كان ترتيبي الرابع في ركلات الجزاء خلال مباراة باتشوكا وكولر هو من اختار اللاعبين، وإمام عاشور لم يكن ضمن الخماسي المُحدد لهم التسديد… كنت أنوي تسديد الكرة في منتصف المرمى لكن لا أعرف كيف سددتها بتلك الطريقة، كنت أتمنى إسعاد جمهور الأهلي".
