5 أندية كبرى مهددة في دوري الأبطال.. هل تغرق "أسماك القرش"؟

بات التنافس على التأهل إلى دور الـ16 بمسابقة دوري أبطال أوروبا، أكثر شراسة وتعقيدًا من أي وقت مضى، في ظل النظام الجديد لبطولة دوري الأبطال.

وتم إلغاء مرحلة المجموعات في دوري أبطال أوروبا، وأصبح يُشارك 36 ناديًا في مرحلة واحدة من المسابقة، التي كانت تعرف سابقًا بمرحلة المجموعات، وبموجب النظام الجديد، ستتأهل الفرق الثمانية الأولى في ترتيب الدوري إلى مراحل خروج المغلوب بشكل مباشر.

أما الفرق التي تحتل المراكز من التاسع إلى الرابع والعشرين، فستتنافس في مباراة فاصلة من مباراتين لتحديد المتأهلين إلى دور الـ16. في المقابل، سيتم إقصاء الأندية التي تأتي في المراكز من الخامس والعشرين حتى السادس والثلاثين، ليغادروا البطولة نهائيًّا.

وهذا الموسم، دخلت عديد الأندية الكبيرة في دائرة الخطر، بعد أن بدأت معاناتها مبكرًا في مرحلة الدوري، وعلى الرغم من أن تلك الأندية قد اعتادت على الظهور في الأدوار المتقدمة، إلا أن الوضع الجديد قد يعرضها لخطر الفشل في التأهل المباشر، ما يفتح بابًا للتساؤلات حول ما إذا كانت ستصمد أم ستغرق في بحر المنافسة الشرسة في دوري الأبطال.

وفي هذا السياق، يستعرض "winwin" في السطور القادمة معاناة كبرى الأندية الأوروبية في دوري أبطال أوروبا، حيث تواجه شبح الإقصاء المبكر من البطولة أو الوقوع في معركة الملحق لضمان استمرارها في المنافسة، هذه الأندية، التي لطالما شكلت عماد كرة القدم الأوروبية، تعيش وضعية لا تُحسد عليها، وصفها البرتغالي جوزيه مورينيو ذات مرة بـ"أسماك القرش الفاشلة"، وهو لقب ساخر أطلقه على الأندية ذات التاريخ العريق التي تخفق في تجاوز المراحل الأولية في البطولة.

مُعاناة كبيرة يعيشها ريال مدريد في دوري الأبطال

صاحب الرقم القياسي في التتويج بدوري أبطال أوروبا، يبدو هذا الموسم في وضع مقلق، بعد أن احتل المركز الـ22 برصيد 9 نقاط فقط، الفريق الذي اعتاد على التأهل إلى الأدوار المتقدمة يعاني هذا الموسم في ظل تغييرات عديدة في التشكيلة، وفقدان بعض من قوته المعتادة في المباريات القوية.

ويأتي ريال مدريد خارج المراكز الـ8 الأولى، وهو ما يضعه أمام تحدٍ كبير، إذ سيكون مضطرًا لخوض مباريات فاصلة للتأهل إلى دور الـ16، وهو ما يعد بالنسبة له فشلًا ذريعًا بالنظر إلى تاريخه الكبير.

وعلى الرغم من امتلاك "شخصية البطل"، إلا أن الفريق الحالي يفتقر للهيمنة التي ميزته في المواسم الماضية. وإذا تعثر أمام ريد بول سالزبورغ في مباراته القادمة، فقد يجد نفسه خارج البطولة تمامًا.

باريس سان جيرمان

 يواجه العملاق الباريسي أزمة ثقة، على الرغم من امتلاكه أحد أغلى الفرق في أوروبا، إلا أن باريس سان جيرمان فشل باستمرار في تحقيق طموحاته في دوري الأبطال.

باريس سان جيرمان في موقف صعب هذا الموسم، حيث يلتقي مع مصير غامض بسبب تراجعه إلى المركز الـ26، ويبدو أن الفريق لم ينجح في التكيف مع التغييرات في النظام الجديد، ومبارياته أظهرت تراجعًا كبيرًا في الأداء.

وبدأ باريس سان جيرمان موسمه في دوري الأبطال بشكل غير مستقر، حيث تعرض لعدة هزائم وتعادلات أثرت بشكل كبير في موقفه، وبدأ الفريق موسمه بتذبذب واضح، حيث تعرض لهزائم متتالية أمام آرسنال (2-0)، وأتلتيكو مدريد (2-1)، وتعادل مع آيندهوفن (1-1)؛ ورغم قوة الفريق على المستوى المحلي، لكنه لم يتمكن من تكرار نفس الأداء في المسابقات الأوروبية.

ولم تتوقف التعثرات الأوروبية عند هذا الحد، حيث خسر مرة أخرى أمام بايرن ميونخ (1-0)، وسجّل هجومه 6 أهداف فقط في دوري الأبطال، وهو أقل من سبارتا براغ صاحب المركز الـ29، والذي أحرز هجومه 7 أهداف، وحتى النجم الأحمر صاحب المرتبة الـ31 سجّل هجومه 12 هدفًا، ما يُبرز المعاناة الواضحة للنادي الباريسي هذا الموسم.

مانشستر سيتي

كما يعاني مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي، يواجه صعوبات كبيرة على الصعيد الأوروبي أيضًا، حيث يحتل الفريق المركز الـ24 في ترتيب مجموعته بدوري الأبطال، ما يضعه في موقف حرج قبل حسم تأهله إلى دور الـ16. هذه البداية المتعثرة تثير القلق حول قدرة الفريق على التأهل مباشرة.

اقرأ المزيد

مانشستر سيتي لم يتمكن من تقديم المستوى المتوقع في البطولة الأوروبية هذا الموسم، والفريق يُعاني من تذبذب واضح في أدائه في دوري الأبطال، حيث سجل هجومه تراجعًا ملحوظًا في المباريات الأخيرة، آخر 5 مباريات لم يفز إلا في لقاء واحد وخسر في 3 مناسبات وتعادل في مباراة، ما زاد من تعقيد موقفه في البطولة.

بايرن ميونخ

ربما بايرن ميونخ مركزه نسبيًّا أفضل من ريال مدريد وباريس سان جيرمان، حيث يوجد في المركز الـ12، ولكنه سيكون مُجبرًا على خوض مباريات الملحق الفاصل المؤهل لدور الـ16، والفريق تحصل على 12 نقطة.

بدأ بايرن ميونخ مشواره في دوري الأبطال بانتصار كبير على دينامو زغرب (9-2) ولكن، تخلل مشواره بعض الصعوبات، حيث تلقى هزيمة مفاجئة أمام أستون فيلا (1-0)، ثم جاءت الخسارة الثقيلة أمام برشلونة (4-1)، ما زاد من تعقيد موقف الفريق في مجموعته.

ومع ذلك، استعاد بايرن توازنه بفوز صعب على بنفيكا (1-0) ، تلاه انتصار آخر على باريس سان جيرمان (1-0)، ما منحه بعض الأمل في التقدم في البطولة، ليعزز فرصه في التأهل لدور الـ16.

يوفنتوس

يمثل نظام دوري الأبطال الجديد عقبة كبيرة أمام يوفنتوس، الذي يعيش فترة إعادة البناء بينما يتنافس في نفس الوقت على أعلى مستوى، هذا الموسم، أظهروا علامات تحسن لكنهم ما زالوا في طور التقدم.

اقرأ المزيد

تعرض يوفنتوس هذا الموسم لبعض العثرات في دوري أبطال أوروبا، حيث بدأت مشاكله بالخسارة أمام شتوتغارت (1-0) على أرضه، ما أثر سلبًا في معنوياته في دوري الأبطال، تلتها تعادلات متتالية ولم يظهر بمستوى يؤهله للتأهل المباشر إلى دور الـ16.

ويبدو أن يوفنتوس يعاني من خلل في الأداء الجماعي أمام ليل الفرنسي (1-1)، وأستون فيلا الإنجليزي (0-0)، وبالرغم من فوزه على مانشستر سيتي (2-0) ، إلا أن فريق السيدة العجوز عانى من تعثر آخر بتعادله مع كلوب بروج البلجيكي (0-0) مساء أمس الثلاثاء، ما يضع الفريق في موقف صعب في محاولة لتجاوز هذه المرحلة والتأهل إلى الأدوار الإقصائية، حيث يوجد في المرتبة الرابعة عشرة.