أخبار عاجلة
وزير الخارجية يتوجه إلى تركيا في زيارة ثنائية -

حولت مأساتها إلى قصة أمل وإلهام.. رغدة تبدأ رحلتها المهنية في مستشفى لعلاج الحروق

حولت مأساتها إلى قصة أمل وإلهام.. رغدة تبدأ رحلتها المهنية في مستشفى لعلاج الحروق
حولت مأساتها إلى قصة أمل وإلهام.. رغدة تبدأ رحلتها المهنية في مستشفى لعلاج الحروق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

على الرغم من أن الألم قد رسم تفاصيله على جسدها، إلا أن روحها لم تستسلم، بل حولت مأساتها إلى قصة أمل وإلهام، الشابة المصرية “رغدة عبد العزيز شحاتة” تبلغ من العمر 22 عامًا، تخرجت من كلية الحقوق بجامعة القاهرة بتقدير جيد، لتبدأ رحلتها المهنية في مستشفى أهل مصر لعلاج الحروق، حيث تعمل ضمن الفريق القانوني، واضعة نصب عينيها تحقيق حلمها الأكبر بالعمل في النيابة الإدارية.

لكن الطريق الذي سارت فيه رغدة لم يكن مفروشًا بالورود، فقبل سنوات تعرضت لحادث مأساوي في مطبخ منزلها، حيث انفجرت أربع أسطوانات غاز بشكل مفاجئ، الحادث كان صادمًا لدرجة أن الهروب لم يكن خيارًا متاحًا، وعانت رغدة من حروق بالغة استلزمت خضوعها لعدد كبير من العمليات الجراحية، مع قضاء ثلاثة أشهر داخل المستشفى، حيث تعرفت على مؤسسة أهل مصر للتنمية.

في عام 2014، بدأت رغدة رحلة علاج جديدة بمساعدة المؤسسة، التي لم تقدم لها العلاج الطبي فقط، بل دعمًا نفسيًا ومجتمعيًا أيضًا، وكانت أصعب المعارك تلك التي خاضتها لاستعادة قدرتها على الكتابة بعد أن أثرت الحروق على حركة يدها اليمنى، حلمها آنذاك كان بسيطًا، أن تعود للكتابة لتكمل تعليمها، وبعد سلسلة من العمليات الجراحية الدقيقة، استعادت رغدة قدرتها على الكتابة، وعادت لتلاحق أحلامها بقوة.

لكن المصاعب لم تتوقف عند الحروق، فقد فقدت والدها، الذي كان أكبر داعم لها في رحلتها، لكنها لم تسمح لهذا الفقد بأن يُثنيها، واجهت رغدة المجتمع بكل شجاعة، حيث عانت من التنمر ونظرات الرفض من البعض بسبب آثار الحروق، إلا أن هذا الألم أشعل داخلها رغبة قوية للدفاع عن حقوق الناجين من الحروق، الذين يُحرمون غالبًا من فرص عادلة في التعليم والعمل وحتى الزواج.

من هنا اتخذت رغدة قرارًا جريئًا بالالتحاق بكلية الحقوق، لتصبح صوتًا قويًا يدافع عن هؤلاء الذين طالما تم تهميشهم. واليوم، لا تعتبر رغدة نفسها ناجية فقط، بل رمزًا للكفاح والقوة، تسعى إلى بناء مستقبل أفضل لها وللآخرين، مستندة إلى دعم مؤسسة أهل مصر، التي كانت بمثابة نقطة التحول في حياتها، وصنعت رغدة من الألم طاقة، ومن الضعف قوة، ومن التحدي انتصارًا، وقصتها ليست فقط شهادة على قدرتها الفريدة على تجاوز المحن، بل هي أيضًا دعوة للمجتمع لتقدير كل إنسان بغض النظر عن مظهره، وللعمل على بناء مجتمع أكثر إنسانية وعدالة.

IMG_6134
IMG_6134
IMG_6133
IMG_6133
IMG_6132
IMG_6132

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أخصائية نفسية: تعليم الأطفال آداب الاستئذان يبدأ من سن عامين
التالى إطلاق مبادرة «يوم الخير» لتوزيع الملابس والسلع على الفئات المستحقة بالقليوبية