نوة الكرم تضرب بقوة.. بدأت نوة الكرم في محافظة الإسكندرية أمس، بعد تأخرها أسبوعًا عن موعدها المعتاد بسبب تأثير التغيرات المناخية. شهدت المحافظة اضطرابات جوية نتيجة منخفض جوي بارد، تخللها هطول أمطار متفاوتة الشدة على مناطق متفرقة، بالإضافة إلى هبوب رياح محملة بالرمال والأتربة، تراوحت سرعتها بين 50 و60 كيلومترًا في الساعة.
نوة الكرم تهب على الإسكندرية لمدة سبعة أيام
بسبب نوة الكرم صدرت تحذيرات من ارتفاع أمواج البحر المتوسط لتصل إلى ما بين 5 و6 أمتار، وسط انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، حيث سُجلت اليوم درجة حرارة عظمى بلغت 19 درجة مئوية وصغرى بلغت 12 درجة.
سبب تسمية نوة الكرم بهذا الاسم
نوة الكرم عادة تهب على الإسكندرية في الأيام الأخيرة من شهر يناير وتدوم لمدة سبعة أيام. سُميت بهذا الاسم نظرًا لغزارة أمطارها واستمرارها لفترة طويلة. خلال هذه النوة، تتوقف أنشطة الصيد بسبب قوة الرياح الغربية وشدة الأمطار، ما يجعلها فترة تحمل طابعًا مميزًا في الأجواء الشتوية للمدينة.
خريطة التنبؤات الجوية الصادرة
أفادت خريطة التنبؤات الجوية الصادرة عن الهيئة العامة للأرصاد بتفاصيل حالة عدم الاستقرار الجوي التي تشهدها البلاد اعتبارًا من اليوم ولمدة 48 ساعة مقبلة.
وأشارت الهيئة إلى أبرز العناصر الجوية المرتبطة بهذه الحالة، مرتبة حسب الأهمية على النحو التالي:
1- نشاط الرياح الشمالية الغربية، والتي قد تكون مثيرة للرمال والأتربة في بعض مناطق جنوب البلاد، محافظة البحر الأحمر، وسيناء.
2- اضطراب في حركة الملاحة البحرية على البحر المتوسط، حيث من المتوقع أن يتراوح ارتفاع الأمواج بين 4 و6 أمتار.
3- انخفاض درجات الحرارة بمعدل يتراوح بين درجتين وثلاث درجات مئوية.
4- تساقط أمطار متفاوتة الشدة على المناطق الشمالية من البلاد والقاهرة الكبرى، مع احتمالية سقوط أمطار خفيفة متفرقة خلال فترات المساء.
وفي إطار الاستعدادات للتعامل مع هذه التقلبات، أعلنت محافظة الإسكندرية رفع حالة الطوارئ واتخاذ الإجراءات اللازمة. وأصدر المحافظ أحمد خالد حسن سعيد تعليمات برفع درجة الاستعداد في جميع أحياء المحافظة وذلك للتعامل مع النوة وتوقعات الهيئة العامة للأرصاد الجوية.