مبادرةٌ مدنية جديدة تروم التكوين الثقافي للشباب رأت النور بطنجة، وقفت وراءها “مؤسسة علي زاوا” التي أطلقت “أكاديمية علي زاوا لمهن الثقافة”.
وأعلنت المؤسسة الجديدة، وفق ما توصلت به هسبريس، برنامجا تدريبيا في جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، “لتوسيع الوصول إلى التدريب المهني في المهن الإبداعية وتعزيز إدماج الشباب في هذه القطاعات”، مضيفة أنها “كانت موجودة بالفعل منذ عدة أشهر في الدار البيضاء، وأكادير، ومراكش، وفاس. ويُعتبر هذا الإطلاق مرحلة جديدة في تطوير المشروع، من خلال تعزيز نطاق الأكاديمية وتأثيرها في المنطقة وعلى المستوى الوطني”.
وتقول الأكاديمية المدنية التي تحمل اسم أحد أبرز أفلام المخرج المغربي نبيل عيوش، إنها أكاديمية لمهن الثقافة “تتجاوز الصورة النمطية لفضاء عادي للتعلم، حيث إن الهدف الأساسي منها هو تأسيس تكوين مهني متطور، يعتمد على إكساب الشباب المشارك مهارات وقدرات تخول لهم الولوج إلى سوق الشغل عند نهاية التكوين”.
وتروم هذه التكوينات، وفق الأكاديمية، تمكين الشباب “من الإسهام في الفعل الثقافي وطنيا، وذلك عن طريق تصميم وتطوير مشاريع ثقافية، وإنعاش المراكز الثقافية الموجودة سلفا، إضافة إلى العمل على خلق مراكز ثقافية جديدة وتنشيطها ثقافيا وفنيا”.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة علي زاوا، التي أطلقت الأكاديمية، قد تأسست سنة 2009، “من قبل المخرج المغربي نبيل عيوش، بهدف فك العزلة عن سكان الأحياء الهامشية، بدءا بحي سيدي مومن بالدار البيضاء”، و”إيمانا بأن هذه الغاية لا تتحقق دون مساندة وحضور الثقافة والفن، عمد مؤسّسو مؤسسة علي زاوا إلى تأسيس شبكة من المراكز الثقافية بمجموعة من المدن المغربية بالدار البيضاء (2014)، وطنجة (2016)، وأكادير (2019)، وفاس (2020)، ومراكش (2021) (…) بهدف توفير فضاءات للتعبير، والتكوين، والتطلع إلى مستقبل مشرق. حيث تعمل هذه الفضاءات على مصالحة الشباب المغربي مع بيئته الاجتماعية”.
