أكد الرئيس الفخري لمجلس العلاقات الخارجية، ريتشارد هاس أن مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة يشجع على التطرف من الجانبين.
وقال هاس في مقابلة مع شبكة "سي إن إن": "أن يكون التفكير خارج الصندوق لا يعني أنه الأفضل، هناك إخفاقات سياسية وعلى أرض الواقع قد يصب المقترح في صالح حماس قد يقولوا انظروا لا يوجد تسوية ناجحة وهو ما يمنحنا الفرصة لنكون متشددين".
وأضاف: "بالنسبة لليمين الإسرائيلي مقترح ترامب يعتبر هدية من السماء، السياسة برمتها تقوم على إنكار القومية الفلسطينية ونقل الناس من غزة بالنسبة لهم سابقة مثالية لأن ما يريدونه هو نقل 3 ملايين فلسطيني من الضفة الغربية".
وتابع: "نقل السكان من الضفة يحفر الديناميكية في الضفة الغربية ليكون الوضع أكثر عنفا وبالتالي يصبح الفلسطينيين أكثر عنفا ويصبح المستوطنين والجيش الإسرائيلي أكثر عدوانية".
وأوضح: "مقترح الرئيس الأمريكي بشأن تهجير سكان قطاع غزة يشجع المتطرفين من الجانبين بكل تأكيد".
وعن دوافع الرئيس الأمريكي من هذا المقترح قال هاس: "إحساسي الشخصي أن ترامب يأتي من علم الصفقات ويمكنك دائما إضفاء حوافز جيدة إذا لم تأخذ هذا يمكنك أن تأخذ ذاك ولكن ما أعتقد أن يفتقده ترامب هو أنه لا يوجد شيء يمكن شرائه بسهولة".
وأوضح: "الأمر الأهم هو القومية أراد كل شخص في الشرق الأوسط بعد الحرب العالمية دولة خاصة به الصهيونية أرادت دولة خاصة لليهود وحرم الفلسطينيون والأكراد من ذلك وهذا الأمر يمنع ويقتل الفرصة".
واختتم: "ذلك يعزز الاذلال ماذا تعلمنا من أحداث 11 سبتمبر؟ الاذلال البشري دافع قوي وخطير واعتقد أن المقترح سوف يشعل الموقف".