رداً على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد ياسر أبو سيدو، القيادي بحركة فتح، أن ما قاله ترامب لا يعدو كونه جزءًا من سياسات أمريكا المتعاقبة، التي تسعى لتحقيق أهداف الصهيونية العالمية.
في تصريحات خاصة لموقع "تحيا مصر"، شدد أبو سيدو على أن هذه التصريحات تأتي ضمن سياق أكبر يسعى إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه عبر تنفيذ أفكار صهيونية قديمة تستند إلى مفاهيم خاطئة مثل "الشعب المختار" و"أرض الميعاد".
أفكار كاذبة لتبرير الاستيلاء على الأرض
قال أبو سيدو: "ليس غريباً ما قال ترامب، فكل من سبقه من رؤساء أمريكا والساسة الغربيين قد جاءوا إلى منطقتنا وهم يحملون تحت أذرعهم التوراة بما تحتويه من أفكار وأحلام صهيونية".
وأضاف أن مقولات مثل "الشعب المختار" و"أرض الميعاد" بالإضافة إلى الفكر الصهيوني لتيودور هرتسل حول "أرض بلا شعب لشعب بلا وطن" هي مقولات خاطئة تهدف إلى تبرير الاستيلاء على الأرض الفلسطينية.
وأكد أن هذه الأفكار تمر على من لا يعرف الحقيقة، حيث سعى الأمريكيون وغيرهم إلى طرح عشرات المشاريع التي تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني وتطهير أرضه من أصحابها الأصليين.
ترامب والمشاريع الفاشلة
وأشار أبو سيدو إلى أن ترامب، الذي عُرف بكونه "سمسار عقارات"، يعتقد أنه قادر على تكرار أساليب خداعية في السياسة مثلما يفعل في مجال الأعمال.
لكنه أكد أن هذه الأساليب لن تنطلي على الشعب الفلسطيني الذي لن يتنازل عن أرضه مهما كلف الأمر. وأضاف قائلاً: "نحن شعبٌ لن يرضخ لأي محاولات تهجير، وسنظل صامدين في أرضنا مهما قدمنا من شهداء".
دعم الموقف الفلسطيني ومناشدة العالم العربي
وفي إطار رده على التهديدات والمشاريع التي تطرحها أمريكا وترامب، أكد أبو سيدو أن كل المغريات التي قد تُعرض على الشعب الفلسطيني لن تغير موقفه الثابت.
وأوضح قائلاً: "نحن صامدون حتى النهاية، وفلسطين ستظل هي الوطن والمثوى مهما كانت التضحيات".
كما دعا القيادي في حركة فتح إلى ضرورة دعم الموقف الفلسطيني من قبل الدول العربية، وحث على الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في معركته ضد محاولات التهجير والضغط السياسي.
موقف الشعب الفلسطيني ثابت لا يتغير
في ظل هذه التحديات، يبقى موقف الشعب الفلسطيني ثابتًا لا يتغير. فعلى الرغم من محاولات الضغط والمشاريع التي تهدف إلى إضعاف القضية الفلسطينية، فإن الشعب الفلسطيني يؤكد دائمًا عزمه على الحفاظ على حقوقه في أرضه.
وفي هذا السياق، يبقى التحرك العربي والدولي لدعم القضية الفلسطينية أمرًا حاسمًا في مواجهة محاولات تغيير الواقع على الأرض.