اقرأ في هذا المقال
- سيمنس جاميسا تختبر النموذج الأولي لأقوى توربين رياح بحرية في العالم.
- تلامس سعة أقوى توربين رياح بحرية في العالم 21.5 ميغاواط.
- يتفوق التوربين الدنماركي على نظيره الصيني الذي تبلغ سعته 20 ميغاواط.
- أقوى توربين رياح بحرية في العالم يعكس تسارع الجهود المناخية.
- توربين سيمنز جاميسا يمثل تطورًا في تقنية توربينات الرياح الغربية.
خرج أقوى توربين رياح بحرية في العالم خارج الصين إلى حيز الوجود، ليمثل خطوةً جديدةً في مسار الجهود المناخية الرامية لإزالة الانبعاثات وصولًا لأهداف الحياد الكربوني.
وكشفت سيمنس جاميسا، وهي شركة عالمية مقرّها إسبانيا، وتتخصص في تصنيع توربينات الرياح البرية والبحرية، النقاب عن التوربين الجديد، وهو من طراز إس جي دي دي-276 (SG DD-276)، وتلامس سعته 21.5 ميغاواط.
ويهدد التوربين الجديد بانتزاع لقب الأقوى من نوعه في العالم، من نظيره الصيني الذي تبلغ سعته 26 ميغاواط، والذي رُكِّب في محافظة فوجيان الساحلية جنوب شرق الصين ويعادل طوله مبنى مكونًا من 63 طابقًا، وفق آخر تحديثات القطاع العالمي لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وتعكف سيمنس جاميسا حاليًا على تركيب النموذج الأولي للتوربين الجديد في منشأة اختبار متخصصة بمدينة أوستريلد الدنماركية لتقييم أدائه التشغيلي تمهيدًا لدخوله حيز التشغيل.
ولدى أقوى توربين رياح بحرية في العالم خارج الصين القدرة على توليد كهرباء خضراء تكفي لسد احتياجات نحو 7 آلاف أسرة دنماركية سنويًا، كما يستطيع خفض انبعاثات غازات الدفيئة بواقع 55 ألفًا و424 طنًا سنويًا.
خطوة مناخية
يتراوح قُطر الجهاز الدوار في أقوى توربين رياح بحرية في العالم التابع لشركة سيمنس جاميسا بين 270 و280 مترًا؛ مقارنة بنظيره الصيني الذي بنته شركة دونغفانغ إلكتريك (Dongfang Electric)، بطول 1115 قدمًا (340 مترًا)، أي أعلى من برج إيفل، كما يلامس قطر شفرته 1107 أقدام (310 أمتار).
وقد أقرّت شهادة النموذج الأولي الصادرة عن وكالة الطاقة الدنماركية صلاحية تصنيف الطاقة المذهل للتوربين وأبعاده الضخمة، كما تؤكد الشهادة أن طراز التوربين الجديد لديه القدرة على إنتاج ما يصل إلى 21.5 ميغاواط؛ ما يجعله طفرة كبيرة في تقنية طاقة الرياح البحرية، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
ويأتي هذا الإنجاز بعد أن خصصت المفوضية الأوروبية –الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي- 30 مليون يورو (33 مليون دولار) من صندوق الابتكار لدعم تطوير ما يوصف بكونه "النموذج الأولي لأقوى توربين رياح بحرية في العالم".
*(اليورو = 1.03 دولارًا أميركيًا).
وقبل أشهر قليلة قال ناطق باسم شركة سيمنس جاميسا: "سنقرر فقط إذا كنا سنركب في النهاية منتجًا جديدًا في مشروع تجاري بعد إجراء الاختبارات الدقيقة".
ويعني ذلك النهج الحذر أن الشركة لم تتهاون في اختبار معايير السلامة والكفاءة الخاصة بتوربين الرياح البحري الجديد؛ والذي يمثل تحديثًا مهمًا في الحجم والتطوير.
ووفق اللوائح التنظيمية في الدنمارك، يتعيّن أن تكون لتوربينات الرياح التي تتجاوز مساحة جهازها الدوار 5 أمتار مربعة، شهادة صلاحية كي تتوافق مع معايير السلامة والتصميم.
وبموجب شهادة الصلاحية تلك، يتوجب على سيمنس جاميسا أن تطور طراز التوربين الجديد حتى عام 2027، وأن تعزز أداءه التشغيلي قبل طرحه تجاريًا على نطاق واسع.
![توربين رياح سيمنس جاميسا الجديد](https://attaqa.net/wp-content/uploads/2025/02/6cb5686162b6b655404343ae77bd9348.jpg)
سيمنس جاميسا.. بداية تفوق
يستهدف توربين سيمنس جاميسا سد الطلب المتنامي على توربينات الرياح الكبيرة المستعمَلة بكثافة في سوق طاقة الرياح التي تشهد توسعًا مستمرًا.
ويظل التوربين متوفقًا على العديد من نظرائه التي تحمل علامات تجارية كبرى في السوق العالمية؛ بما في ذلك توربين سعة 20 ميغاواط رُكِّبَ في بحر الصين الجنوبي من قِبل شركة مينغيانج سمارت إنرجي (Mingyang Smart Energy)، ويتراوح قُطر جهازه الدوار بين 853 و958 قدمًا (260 و292 مترًا)، وهو يغطي مساحة إجمالية تعادل أكثر من مساحة 12 ملعب كرة قدم.
كما يتوقف توربين سيمنس جاميسا على التوربين العائم تشيهانغ (Qihang) الذي تبلغ سعته 20 ميغاواط من إنتاج شركة تشاينا ريلواي كونستراكشن كوربريشن (China Railway Construction Corporation)؛ ما يسلط الضوء على المنافسة الشرسة في سباق طاقة الرياح العالمية.
وهناك مشروع سابق لشركة سيمنس جاميسا تشمل توربينًا سعة 14 ميغاواط، في حين تعمل شركات أخرى في الصناعة، مثل شركة فيستاس الدنماركية على تطوير طرازها في 236 (V236) سعة 15 ميغاواط، إلى جانب طراز هاليادي إكس (Haliade-X) سعة 14 ميغاواط ويحمل علامة جنرال إلكتريك البريطانية.
![حوض بناء توربينات تابع لشركة مينغ يانغ الصينية](https://attaqa.net/wp-content/uploads/2025/02/43520458e6b7fa7397d10f7e3bce3e29.jpg)
توربينات أميركا
في الولايات المتحدة الأميركية، تعمل توربينات "هاليادي إكس" التابعة لشركة جنرال إلكتريك بالفعل على تشغيل مزرعة الرياح البحرية فينيارد ويند 1 (Vineyard Wind I) في ولاية ماساتشوستس، وهي أقوى مزرعة رياح في البلاد.
إلى جانب ذلك، من المقرر أن يصبح مشروع طاقة الرياح البحرية الساحلية في فيرجيني سي في أو دبليو (CVOW) القادم أكبر مزرعة رياح بحرية في الولايات المتحدة بمجرد تشغيلها في عام 2026؛ إذ تضم 176 توربينًا من طراز سيمنس جاميسا سعة 14 ميغاواط، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
ومع ذلك، يمثل النموذج الأولي من أقوى توربين رياح بحرية في العالم خارج الصين لشركة سيمنز جاميسا تطورًا كبيرًا في تقنية توربينات الرياح الغربية، ويعمل بصفته منصة اختبار لمشروعات الرياح البحرية من الجيل التالي.
ومع تحول مشهد الطاقة العالمي نحو بدائل أكثر نظافة واستدامة، تشكل مشروعات مثل النموذج الأولي من توربين رياح سيمنس جاميسا أهمية حيوية بالنسبة لأوروبا وأميركا لاستغلال طاقة الرياح البحرية على النحو الأكمل.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضَا..
المصدر: