توفي عالم الحديث المصري الشيخ أبو إسحاق الحويني، مساء اليوم الاثنين، بعد تعرضه لوعكة صحية شديدة، وفق ما أعلن نجله حاتم الحويني عبر حسابه على “فيسبوك”، قائلاً: “إنا لله وإنا إليه راجعون.. مات أبي”.
وكان الشيخ الحويني قد نُقل إلى المستشفى في حالة حرجة، حيث كشف المحامي خالد المصري عن تدهور وضعه الصحي قبل وفاته، مشيرا إلى أنه تواصل مع نجله، الذي أكد خطورة حالته المرضية.
وكان الشيخ قد أصيب في وقت سابق بجلطة دماغية أثناء وجوده في قطر، ما استدعى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وحرص أفراد أسرته على طلب الدعاء له خلال فترة مرضه، حيث نشر هيثم الحويني عبر “فيسبوك” دعاء مؤثرًا، سائلًا الله أن يبارك في عمر والده وصحته وعلمه، وأن يرزقه الفردوس الأعلى.
ودعا المحامي خالد المصري في منشور له قبل وفاة الشيخ إلى الدعاء له، موضحا أنه اختار نشر الخبر قبل الإفطار بدقائق حتى ينال الشيخ دعوات الناس في هذا الوقت المبارك.
يشار إلى أن الشيخ أبو إسحاق الحويني كرّس حياته لخدمة علم الحديث، حيث عُرف باجتهاده في تحقيق المتون ودراسة الأسانيد، مستلهمًا منهجه من كبار علماء الحديث.
وكان للراحل دور بارز في نشر الثقافة الحديثية عبر دروسه ومحاضراته، حيث ركز على تصحيح المفاهيم الحديثية وتوضيح مناهج المحدثين بأسلوب يجمع بين الدقة العلمية والتبسيط.
وألّف الشيخ عددًا من الكتب والبحوث في علم الحديث، كما اشتهر بشرحه المطوّل لكتب الحديث الكبرى، مما جعل تأثيره واسعًا بين طلاب العلم.
وامتد نشاط الراحل إلى وسائل الإعلام، حيث قدّم العديد من الدروس والمحاضرات التي ساهمت في نشر علم الحديث بين العامة والمتخصصين، مما عزز حضوره في الساحة العلمية والدعوية.
ولم يكن الشيخ بعيدًا تمامًا عن السجالات الداخلية، إذ أبدى في بعض محاضراته ومداخلاته مواقف نقدية تجاه بعض الشخصيات والتوجهات داخل السلفية، خاصة فيما يتعلق بقضايا الاجتهاد في فهم النصوص.