توقع 29 محللا شاركوا في استطلاع أجرته رويترز اليوم الاثنين أن يبقي البنك المركزي الروسي على سعر الفائدة القياسي دون تغيير في اجتماع مجلس إدارته يوم 21 مارس نظرا لأن التضخم يحتاج إلى مزيد من الوقت للاستجابة للسياسة النقدية المتشددة.
وعلى الرغم من أن سعر الفائدة الرئيسي بلغ أعلى مستوى له في أكثر من 20 عاما، وتباطؤ الإقراض للشركات والأفراد، وارتفاع قيمة الروبل، ظل التضخم مرتفعا بعناد عند 10.1%، وهو أعلى بكثير من مستوى هدف البنك المركزي البالغ 4%.
وارتفع الروبل بنسبة 26% منذ بداية العام، ويعزى ذلك أساسًا إلى توقعات بتسوية سلمية في أوكرانيا. وجاء هذا الارتفاع عقب محادثات بادرت بها الإدارة الأمريكية الجديدة، إلا أن المحللين رأوا أن مخاطر عدم اليقين مرتفعة للغاية.
وقد يساعد ارتفاع قيمة الروبل في خفض معدلات التضخم إذا ظلت العملة الروسية عند مستوياتها الحالية لفترة كافية حتى يتمكن سعر الصرف من التأثير على أسعار السلع المستوردة.
وقال البنك المركزي في 11 مارس إن السياسة النقدية المتشددة سوف تحتاج إلى الاستمرار فيها لفترة طويلة من أجل تحقيق معدل تضخم منخفض بشكل مستمر، مؤكدا أن تطبيع سياسة الميزانية أمر بالغ الأهمية.
دفع ارتفاع الإنفاق الحكومي عجز الموازنة في روسيا إلى 1.3% من الناتج المحلي الإجمالي في أول شهرين من عام 2025 مقارنة بـ 0.6% من الناتج المحلي الإجمالي في نفس الفترة من العام الماضي وأعلى بكثير من مستوى 0.5% من الناتج المحلي الإجمالي المستهدف لعام 2025.
وفي حديثه قبيل اجتماع مجلس الإدارة في الأول من مارس وصف كيريل تريماسوف، مستشار المحافظ إلفيرا نابيولينا، الوضع الحالي بأنه "نقطة تحول"، قائلاً إن أعضاء مجلس الإدارة عادة ما تكون لديهم وجهات نظر متباينة على نطاق واسع في مثل هذه اللحظات
“لن أتفاجأ إذا ناقشنا في اجتماع مارس خفض أسعار الفائدة وسمعنا أصواتًا تطالب برفعها”، كما قال تريماسوف.
قال محللو بنك جازبروم: "يمكن للتغيرات في العوامل الخارجية أن تؤثر بشكل كبير على سياسة البنك المركزي في كلا الاتجاهين" .. ويتوقعون ألا تبدأ دورة خفض أسعار الفائدة قبل يونيو أو يوليو.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
