مواجهة منتظرة.. أمريكا تتوعد إيران بالحرب مع أى هجوم محتمل للحوثيين

هدد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إيران بأنها ستتعرض لـ "عواقب وخيمة"، وحملها المسؤولية كاملةً عن أي هجوم محتمل ستنفذه جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) اليمنية مجدداً على خطوط الملاحة البحرية أو القوات الأمريكية بالشرق الأوسط.

مكروهين من الشعب اليمني

وقال ترامب عبر حسابه بمنصة "تروث سوشيال" اليوم الاثنين، إن "معظم الهجمات التي تنفذها جماعة الحوثيون، أعضاء العصابات الأشرار والمجرمون ممن يتخذون من أراضي اليمن مقراً لهم، المكروهين تماماً من الشعب اليمني، ينحدرون في الأساس من إيران وصنَعتهم إيران".

تهديد ووعيد

وأضاف ترامب: " أي إستهداف أو هجوم محتمل من جانب الحوثيين سنقابله برد فوري بقوة هائلة غير مسبوقة ولا توجد أي ضمانات بأن القوة ستتوقف عند هذا الحد". وتابع "لطالما تظاهرت إيران بأنها ضحية بريئة لإرهابيين مارقين قد فقدت السيطرة عليهم، لكن في الواقع هي لم تفقد السيطرة أبداً. بل تُملي عليهم كل خطواتهم وأهدافهم المقبلة وتزودهم بالأسلحة والأموال والمعدات العسكرية المتطورة، بالإضافة الى الاستطلاعات".

وأكد الرئيس الأمريكي أن أي إطلاق نار من جانب الحوثيين سيُنظر إليها منذ هذه اللحظة  على أنها تُطلق من أسلحة إيران وبموافقة قيادتها، وستتم محاسبة إيران وهي ستواجه العواقب وستكون تلك العواقب وخيمة!".

ضربات جوية أمريكية تستهدف الحوثيين

وكانت الضربات الجوية التي أمر بها الرئيس "ترامب" قد دمرت رادارات ودفاعات جوية وأنظمة صواريخ وطائرات مسيرة تابع للحوثيين, في محاولة لفتح ممرات الشحن الدولية في البحر الأحمر التي عطلها الحوثيون لأشهر بهجماتهم الخاصة، بحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".

القصف الأمريكي على اليمن

وقال مسؤولون أمريكيون إن القصف الأمريكي الجاري الآن، هو أهم عمل عسكري في ولاية ترامب الثانية، إذ يهدف أيضا إلى إرسال إشارة تحذير إلى إيران. لافتين بأن ترامب يريد التوسط في اتفاق مع إيران لمنعها من امتلاك سلاح نووي، لكنه يشدد على العمل العسكري كحل بديل ضد الإيرانيين إذا رفضوا المفاوضات.

ورجح مسؤولون بحسب الصحيفة, أن العمليات العسكرية ضد الحوثيين قد تستمر لأيام لأن الغارات الجوية الأمريكية تستهدف أيضاً ترسانة الحوثيين المدفون جزء كبير منها في أعماق الأرض, مما يُطيل أمد العملية, وقد يتوسع نطاقها تبعًا لرد فعل الحوثيين. 

الرد الحوثي على الضربات الأمريكية

وأعلن "يحي السريع" المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله "الحوثيين" أمس الأحد, أن قوات الجماعة هاجمت حاملة الطائرات الأمريكية في البحر الأحمر "يو إس إس هاري ترومان" (CVN - 75) بـ 18 صاروخا وطائرة مسيّرة، ووصف العملية بالنوعية.

يحيي سريع

"لن نتردد في مهاجمة العدو"

وأوضح "السريع" في كلمة مقتضبة أن الهجوم الحوثي يأتي رداً على الضربات الجوية الأمريكية التي استهدف العاصمة صنعاء ومحافظات يمنية عدة بأكثر من 47 غارة جوية مخلفا عشرات الشهداء والمصابين. وأكد أن الحوثيين لن يترددوا لحظة في مهاجمة أي سفن بحرية للعدو في البحرين الأحمر والعربي رداً على العدوان".

الحكومة اليمنية تستنكر

وأدانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، التصعيد الأمريكي الأخير في اليمن وحمَّلت جماعة الحوثيين، المسئولية الكاملة عن "استدعاء" الضربات العسكرية وتحويل اليمن إلى ساحة حرب مفتوحة.

وكتب "معمر الإرياني" وزير الإعلام اليمني ، أمس الأحد، في منشور له بمنصة " X ": "أذعنت مليشيا الحوثي للتعليمات الإيرانية واختارت التصعيد العسكري منذ البداية, وبعد كل إستهداف لـ خطوط الملاحة الدولية، ومع كل أزمة يفتعلونها تحت شعارات زائفة، فإن جميع اليمنيين هم من يدفعون الثمن".

"الحوثيين لا يهتمون باليمن"

وأضاف " لاشك أن ميليشيات الحوثي لا تهتم بأمن اليمن ومستقبلها، إذ تخاطر بحياة الشعب اليمني إرضاءًا لإيران، غير مكترثين بحجم الدمار الذي ألحقوه بالشعب اليمني، إذ يواصلون استخدام الحرب، والمتاجرة بالشعارات والخطابات الزائفة، كوسيلة لمحاولة كسب المشروعية الدولية، وإدامة عمليات الحشد والتعبئة، وفرض السيطرة والتوسع، على حساب أمن واستقرار اليمن والمنطقة، ودفع البلاد إلى هاوية أزمة إنسانية خانقة".

"أداة لتنفيذ أجندة إيران"

وأشار "الإرياني" إلى أن دور إيران الكبير في دفع الحوثيين نحو التصعيد المستمر، والتمادي في أفعالهم العدوانية، من خلال الدعم العسكري واللوجيستي الذي يشمل شراء ونقل الأسلحة, وتدريب العناصر ووضع الخطط الاستراتيجية التي مكنت الحوثيين من تعزيز قوتهم وتوسيع نطاق سيطرتهم، فأصبحوا أداة طَيٍّـعة لتنفيذ أجندات إيران، وتصدير الحرب خارج حدودها، وخلق مزيد من الفوضى في المنطقة.