في مشهد مأساوي هزّ محافظة الدقهلية تحولت فرحة طبيبين شابين بالمستقبل والحياة إلى مأساة موجعة بعدما لقيا مصرعهما غرقًا إثر انقلاب سيارتهما الملاكي في إحدى الترع على طريق الجمالية ميت سلسيل ليرحلا سويًا قبل أن تبدأ رحلتهما في الحياة الزوجية.
اللحظات الأخيرة من الحلم إلى الفاجعة
البداية كانت في مساء الأحد كانت الطبيبة أسماء إبراهيم عبداللطيف 24 عامًا وخطيبها الطبيب حمدي السيد عبدالحميد 25 عامًا في طريقهما إلى وجهتهما على متن سيارة ملاكي وعلى الطريق الهادئ وبينما كانا يتبادلان الحديث كأي خطيبين يرسمان ملامح المستقبل تحول كل شيء في لحظة واحدة اختلت عجلة القيادة وانحرفت السيارة عن مسارها لتسقط في الترعة وسط ظلام دامس وصمت قاتل لم يقطعه سوى صوت المياه التي ابتلعت السيارة بسرعة ولم تترك لهما فرصة للنجاة.
بلاغ واستنفار أمني لإنقاذ ما يمكن إنقاذه
وتلقى أمن الدقهلية إخطارًا من مدير المباحث الجنائية يفيد بانقلاب سيارة ملاكي داخل ترعة الجمالية ميت سلسيل وعلى الفور هرعت قوات الإنقاذ النهري ووحدة مباحث المركز إلى موقع الحادث في محاولة لانتشال الضحيتين وبعد عمليات بحث لم تدم طويلًا تم العثور على جثمان الطبيبين وسط مشهد مفجع أصاب الجميع بالذهول والحزن.
صدمة في الدقهلية الحزن يلف مواقع التواصل الاجتماعي
ولم تمضِ ساعات حتى تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى دفتر عزاء كبير حيث انهالت التعليقات الحزينة والدعوات بالرحمة للطبيبين اللذين لم يمهلهما القدر لتحقيق أحلامهما أصدقاء زملاء وأطباء شباب شاركوا صورًا وذكريات مع الراحلين مؤكدين أنهما كانا من أنبل الشخصيات وأكثرها اجتهادًا في عملهما.
نقابة الأطباء تنعى الراحلين
وفي بيان رسمي نعت نقابة أطباء الدقهلية الطبيبين الشابين قائلة: "ببالغ الحزن والأسى ينعي مجلس نقابة أطباء الدقهلية طبيب وطبيبة امتياز الدفعة 57 طب جامعة المنصورة دكتور حمدي السيد عبدالحميد ودكتورة أسماء إبراهيم عبداللطيف إثر حادث أليم سائلين المولى عز وجل أن يتغمدهما بواسع رحمته ويلهم أهلهما الصبر والسلوان".
تحقيقات وتحذيرات مرورية
كشفت التحريات الأولية أن الحادث وقع نتيجة فقدان السيطرة على عجلة القيادة مما أدى إلى انحراف السيارة وانقلابها في الترعة بينما حذرت الجهات المختصة من خطورة هذا الطريق مطالبة بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتأمينه وتفادي تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية.
رحلا معًا وتركوا ذكرى لا تُنسى
لم يكن هذا مجرد حادث مروري عابر بل قصة حزينة عن طبيبين جمعهما القدر في الحياة والموت تاركين خلفهما حزنًا كبيرًا في قلوب من عرفوهما وبينما يستعد ذويهما لتوديعهم الوداع الأخير يبقى السؤال مطروحًا متى تتوقف هذه الحوادث التي تحصد أرواح الشباب بلا رحمة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.