قالت مصادر إن صفقة غاز مسال جزائرية تتقدم المفاوضات بشأنها مع العراق، خلال المدة الحالية، في محاولة لإنجازها قبل الصيف المقبل.
وأوضحت المصادر، في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة الصادرة من واشنطن، أنه من المتوقع إعلان الصفقة خلال شهرين بحد أقصى، على أن يبدأ التصدير بمجرد انتهاء العراق من تجهيز البنية التحتية للاستيراد.
ويعمل العراق حاليًا على تجهيز البنية التحتية في ميناء خور الزبير بمحافظة البصرة، من أجل استيراد الغاز المسال، والذي قد يستغرق من 3 إلى 5 أشهر مقبلة.
إذ من المقرر التعاقد على منصة عائمة للتفريغ والتخزين، وربطها بأنبوب بطول 40 كيلومترًا، ينقل الغاز من خلال ربطه بالأنبوب الوطني القريب من شط البصرة.
صفقة غاز مسال جزائرية إلى العراق
من شأن صفقة غاز مسال جزائرية إلى العراق دعم قطاع الكهرباء في بغداد خلال صيف 2025، أو ربما مع بداية فصل الشتاء.
تقول المصادر، في تصريحاتها إلى منصة الطاقة، إن العقد سيكون متوسط الأجل، وستكون الكميات في حدود مليون طن سنويًا، لكن حتى الآن المفاوضات لم تحسم الكمية بشكل نهائي.
ولم ترد وزارة الطاقة الجزائرية ولا شركة النفط والغاز الحكومية سوناطراك، على طلبين منفصلين أرسلتهما منصة الطاقة، للتعليق على المعلومات الواردة في الخبر.
كان مسؤول عراقي يعمل بوزارة الكهرباء قد أبلغ منصة الطاقة، في 11 مارس/آذار الجاري، بأن هناك مباحثات حاليًا مع كل من قطر والجزائر لاستيراد الغاز المسال، بمجرد اكتمال تجهيز البنية التحتية اللازمة.
لكن مصدرًا آخر بوزارة الكهرباء قال إنه "من المستحيل انتهاء تجهيز خط الأنابيب واستيراد المنصة العائمة خلال 3 أشهر، وبناءً على ذلك فإن استيراد الغاز المسال لن يكون قبل سبتمبر/أيلول المقبل".

توقف الغاز الإيراني إلى العراق
توقف الغاز الإيراني إلى العراق منذ 24 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي (2024) بداعي أعمال صيانة طارئة، لكن منذ ذلك حين ما زال الضخ متوقفًا، ولا يبدو في الأفق أنه سيعود قريبًا.
وتسبب هذا التوقف في فقدان منظومة الكهرباء العراقية نحو 10 آلاف ميغاواط يوميًا، حسب تصريحات أدلى بها مسؤول في وزارة الكهرباء إلى منصة الطاقة.
وتسعى بغداد لتأمين إمدادات الوقود إلى محطات الكهرباء قبل حلول فصل الصيف، ويبرز الغاز المسال أحد الحلول في هذا الشأن، لكن الأمر مرهون بانتهاء تجهيز البنية التحتية سواء في ميناء خور الزبير، أو ميناء الفاو الكبير.
اقرأ أيضًا..