البابا تواضروس , أشار قداسة ، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، إلى أن تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يعكس روح الوفاء و المحبة ، و هي سمات متأصلة في مسيرتها عبر العصور .
و قد تجلى هذا الوفاء في مناسبة تكريم رفات 14 من بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بدير القديس مقاريوس الكبير في برية شيهيت ، و هي خطوة تعكس التقدير العميق إلى رموز الكنيسة الذين خدموا بإخلاص .
البابا تواضروس يشهد مراسم تكريم رفات 14 بطريرك
شهد دير القديس مقاريوس الكبير مراسم تكريم رفات 14 بطريركًا من الذين خدموا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، حيث تم تجهيز توابيتهم بعناية فائقة .
و قد احتوت التوابيت على رفات البطاركة ، الذين وُضعوا بملابس الخدمة الكهنوتية ، وتم تطييب الرفات بإشراف قداسته .
بعد ذلك ، تم نقل التوابيت إلى المقصورات الجديدة التي أُعدت داخل الكنيسة الأثرية بالدير . و جرى خلال المراسم قراءة سيرة كل بطريرك ، تلتها صلاة شاملة لرفع صلوات إلى الله .
تطيب رفات 14 بطريرك بصلوات البابا تواضروس
تعتبر هذه المناسبة بمثابة تكريم تاريخي لرجال الكنيسة الذين خدموا بمثابرة وتفانٍ عبر القرون .
وقد أشار قداسة البابا إلى أن تخصيص المقصورات الجديدة يعد رمزًا للوفاء والتقدير من الكنيسة لرموزها الذين قدموا خدمات كبيرة .
كما نوّه إلى أن البطاركة الـ 14 الذين تم تكريمهم خدموا الكنيسة القبطية على مدار تسعة قرون بدءًا من القرن التاسع الميلادي و حتى القرن السابع عشر ، وهو ما يعكس عمق التاريخ الروحي و الكنسي في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية .