كشفت مصادر إعلامية عن موقف المدير الفني للمنتخب المغربي وليد الركراكي تجاه ضم مدافع نادي جينك البلجيكي، زكريا الواحدي، إلى صفوف “أسود الأطلس” في المرحلة المقبلة، وتحديدًا خلال تجمع مارس القادم.
يأتي ذلك في ظل ضغوط مكثفة يتعرض لها اللاعب الشاب من قبل الاتحاد البلجيكي لإقناعه بالتراجع عن تمثيل المغرب والانضمام لمنتخب بلجيكا.
اهتمام بلجيكي مستمر
بدأت القصة حين أعرب المدير الفني للمنتخب البلجيكي دومينيكو تيديسكو في نوفمبر الماضي عن رغبته في ضم الواحدي إلى صفوف “الشياطين الحمر“.
ووصف تيديسكو اللاعب بأنه من أفضل ثلاثة مدافعين في مركز الظهير الأيمن بالدوري البلجيكي، وأكد حاجته إلى لاعب بمواصفات الواحدي في تشكيلته.
التحدي المغربي
ورغم الإغراءات البلجيكية، أكد والد اللاعب ووكيل أعماله، محمد أشهبار الواحدي، أن زكريا متمسك بجنسيته الرياضية المغربية ولا يفكر في تغيير قراره. إلا أن التقارير تشير إلى أن وضع زكريا داخل المنتخب المغربي ليس مطمئنًا، حيث يُعتبر خيارًا ثالثًا أو رابعًا في مركزه، خلف أشرف حكيمي، أحد أبرز اللاعبين في العالم في هذا المركز، ونصير مزراوي، مدافع مانشستر يونايتد.
الركراكي: الوفرة تعيق الاختيار
في تصريحات جديدة نقلتها منصة “Win Win”، أشار مسؤول في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى أن زكريا الواحدي “لا يثير اهتمام” وليد الركراكي حاليًا. وعلل التقرير هذا الموقف بعدة أسباب، أبرزها الوفرة الكبيرة في مركز الظهير الأيمن بوجود نجوم من طراز حكيمي ومزراوي، بالإضافة إلى عدم اقتناع الركراكي بإمكانية الاعتماد على زكريا في مركز الظهير الأيسر، مما قلل فرصه مع المنتخب المغربي.
التوتر الإعلامي
منذ اعتراف تيديسكو باهتمامه بالواحدي، لم تتوقف الصحافة البلجيكية عن التحدث عن مصير اللاعب، خاصة مع احتمال عدم حصوله على فرصة دولية حقيقية مع المغرب.
وتزداد الضغوط مع محاولات الاتحاد البلجيكي للتواصل مع اللاعب وإقناعه بتمثيل منتخب “الشياطين الحمر”.
بين الانتماء والطموح
تضع هذه التطورات زكريا الواحدي في موقف معقد بين انتمائه للمغرب وطموحه الدولي. ومع استمرار الجدل حول مستقبله، يبقى القرار النهائي بيد اللاعب الذي قد يحدد مسارًا جديدًا في مسيرته الرياضية، وسط تنافس قوي بين المغرب وبلجيكا.