البابا تواضروس , في صباح يوم الخميس ، استقبل قداسته في المقر البابوي بالقاهرة ، وزير الشباب والرياضة ، الدكتور أشرف صبحي الذي حضر برفقة 130 شابًا وشابة .
هذه الزيارة تأتي في إطار تعزيز الوعي الوطني لدى الشباب المصري.
![قداسة البابا تواضروس في لقاء وزير الرياضة شباب مصر هم الثروة الحقيقية وذهب الوطن 2 رسالة البابا تواضروس ورؤيته الوطنية](https://i3.wp.com/www.light-dark.net/wp-content/webp-express/webp-images/uploads/2025/02/IMG_%D9%A2%D9%A0%D9%A2%D9%A4%D9%A0%D9%A9%D9%A0%D9%A2_%D9%A1%D9%A7%D9%A0%D9%A2%D9%A1%D9%A6-10.jpg.webp)
رسالة البابا تواضروس ورؤيته الوطنية
أثنى الدكتور أشرف صبحي على مواقف قداسته ، مشيرًا إلى تصريح البابا التاريخي “وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن”، مؤكدًا أن هذا الموقف يعكس روح الوطنية العالية التي يتمتع بها قداسته .
كما اعتبر الوزير أن قداسته يعد رمزًا وطنيًا يجب أن يُحتذى به من قبل الجميع، خصوصًا في هذا الوقت الذي يواجه فيه الوطن تحديات عديدة .
![قداسة البابا تواضروس في لقاء وزير الرياضة شباب مصر هم الثروة الحقيقية وذهب الوطن 3 البابا تواضروس عن التاريخ المصري](https://i3.wp.com/www.light-dark.net/wp-content/webp-express/webp-images/uploads/2025/02/0981aaef626adf10cf4d73d3249e86e57e954530-040520105731-7.jpg.webp)
البابا تواضروس عن التاريخ المصري والكنيسة القبطية
من جانبه ، قدّم قداسته شرحًا عن تاريخ مصر العريق وتاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
تحدث عن دلالات ألوان العلم المصري وأكد على أن “العلم المصري يضمنا جميعًا”. كما استعرض تاريخ الحضارات التي مرت بمصر، بدءًا من الحضارة الفرعونية وصولًا إلى الحضارة الإسلامية. وأضاف البابا أن اللغة في مصر تطورت من اللغة الفرعونية إلى القبطية ثم اللغة العربية.
سلّط قداسته الضوء على النقاط البارزة في تاريخ الكنيسة القبطية ، ومنها الاستشهاد، حيث قدمت الكنيسة أكبر عدد من الشهداء المسيحيين. كما أشار إلى بداية الرهبنة في مصر، مؤكدًا أن الكنيسة القبطية أنشأت أول نظام رهباني في العالم، وكان القديس الأنبا أنطونيوس هو أول راهب مصري .
كما أكّد البابا أن الكنيسة القبطية أصبحت اليوم تمتلك أكثر من 500 كنيسة ودير خارج مصر، بالإضافة إلى العديد من المؤسسات الاجتماعية مثل المدارس والمستشفيات.
العلاقة بين الكنيسة والدولة المصرية
في الختام ، أكد قداسته على العلاقة المتوازنة التي تجمع الكنيسة مع كافة مؤسسات الدولة المصرية، بما في ذلك التعاون مع الرئيس والحكومة والأزهر الشريف والكنائس الأخرى.
وأضاف أن هذه العلاقة تعكس محبة وتعاونًا مثمرًا لصالح الوطن. كما اختتم اللقاء بتوجيه نصيحة للشباب بأهمية السعي وراء المعرفة والقراءة، وعدم الاعتماد على المعلومات المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأشار إلى أن “شباب مصر هم الثروة الحقيقية وذهب الوطن”، متمنيًا لهم مستقبلاً مشرقًا كـ “سفراء المستقبل”.
وفي نهاية اللقاء ، قدم قداسته ميدالية تذكارية للشباب تحمل صورة العائلة المقدسة في مصر، في إشارة إلى أهمية الارتباط بتاريخ الوطن.