في خطوة تعكس تعزيز التعاون المغربي-الياباني في مجال البحث العلمي البحري والتنمية المستدامة، تم مساء الخميس تدشين سفينة الأبحاث البحرية “الحسن المراكشي” بميناء أكادير، وذلك في إطار فعاليات الدورة السابعة لمعرض “أليوتيس” الدولي.
حضر مراسم التدشين كبار المسؤولين من المغرب واليابان، على رأسهم زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، وكوراميتسو هيديآكي، سفير اليابان بالمغرب، وإبكواباتا تومويوكي، الممثل المقيم للوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA) بالمغرب.
تم اقتناء سفينة الأبحاث “الحسن المراكشي” بتمويل ياباني “مُيسَّر” بقيمة 462 مليون درهم. وتتميز السفينة، التي يبلغ طولها 48.5 مترًا وعرضها 11.83 مترًا، بقوة محرك تصل إلى 1500 كيلو واط (2040 حصانًا)، وقدرة استيعابية تصل إلى 33 شخصًا.
كما تم تصميمها لإجراء مهام علمية متقدمة، حيث تتيح سرعتها البالغة 12 عقدة بحرية وغاطسها البالغ 4.2 متر تعزيز القدرات الوطنية في حماية النظم البيئية البحرية والتدبير المستدام للموارد البحرية.
تعاون ثنائي يتجاوز الأبحاث:
على هامش التدشين، تم توقيع اتفاقية منحة بين المغرب واليابان لتمويل مشروع “قرية الصيادين من الجيل الجديد” بمنطقة الصويرية القديمة، بقيمة إجمالية تصل إلى 129 مليون درهم.
يهدف المشروع إلى تحديث البنيات التحتية للصيد البحري، وتعزيز الأنشطة الاقتصادية المرتبطة به مثل السياحة البيئية والصناعات التقليدية المحلية، وتحسين الجاذبية السياحية للمنطقة.
رؤية مبتكرة
يستند مشروع قرية الصيادين إلى تصور مبتكر لقرية صيد عصرية ومستدامة، تلتزم بأعلى المعايير الصحية وتندمج بشكل متناغم مع البيئة المحلية. كما يهدف إلى تثمين الموارد الطبيعية والثقافية للمنطقة، وخلق فرص اقتصادية جديدة، وتحسين جودة حياة المجتمعات الساحلية، مع ضمان تدبير مستدام للموارد البحرية.
التزام مشترك
جاء هذا التعاون في إطار استمرارية اتفاق تبادل المذكرات الموقّع بين المغرب واليابان في يناير 2025، والذي يؤكد التزام البلدين بتعزيز القدرات المحلية والنهوض بممارسات الصيد المستدامة. ويعكس هذا المشروع الشراكة النموذجية بين المغرب واليابان، القائمة على الابتكار والاستدامة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية للمناطق الساحلية.
إقرأ أيضا