محمود جهاد رجل المباراة.. فكيف كان تأثيره في أداء الزمالك؟

بمشاركة صفقاته الشتوية محمود جهاد والمدافع أحمد حسام، استعاد الزمالك توازنه في الدوري المصري عقب سقوطه بثلاثية نظيفة أمام بيراميدز، وذلك بالفوز على منافسه الإسماعيلي بهدفين دون رد في المباراة التي جمعتهما في الجولة 12 من منافسات البطولة.

وبهذا الفوز وصل الزمالك للنقطة 23 في المركز الثالث بجدول ترتيب الدوري المصري، بينما تجمد رصيد الإسماعيلي عند النقطة 12 في المركز 14 وقد خسر للمباراة الثالثة على التوالي.

أداء محمود جهاد في أول مباراة له

شارك الثنائي الجديد للزمالك محمود جهاد وأحمد حسام في المباراة منذ بدايتها، حيث لعب جهاد كلاعب رقم 8 إلى جانب نبيل عماد دونغا وتقدم محمد السيد ليلعب رقم 10 لتعويض غياب عبد الله السعيد.

يُمكن القول إن المباراة شهدت تألق هذه التركيبة في وسط الملعب، محمد السيد أسهم في الهدف الأول، وسجل دونغا الهدف الثاني الحاسم، فيما كان عمل جهاد أكثر في عملية الركض والتسليم السليم للكرات.

كان محمود جهاد أكثر لاعبي الزمالك دخولاً في مواجهات ثنائية مع لاعبي الإسماعيلي؛ إذ دخل في 11 مواجهة ثنائية وكسب 7 منها، لكنه يأتي خلف محمد شحاتة "الظهير" في عدد كسب المواجهات الثنائية.

حاول محمود جهاد استخدام النقطة التي تميزه في التسديد من خارج منطقة الجزاء حيث سجل هدفين مع ناديه السابق فاركو هذا الموسم، وكادت واحدة منها تخدع الإسماعيلي، لكن الأخير كان متفطنًا لهذه النقطة.

بلغت دقة تمريرات محمود جهاد 81% حيث نجح في 29 تمريرة من أصل 36 تمريرة، لكن التمريرات الخطأ أغلبها كانت طويلة (4 تمريرات طويلة خاطئة).

دونغا والتصويب

سجل نبيل عماد دونغا الهدف الثاني الحاسم للزمالك من تصويبة صاروخية من خارج منطقة الجزاء، وهو هدفه الثاني هذا الموسم بعد هدف صاروخي آخر في شباك بلاك بولز في الكونفدرالية، ورغم أن دونغا غالبًا ما كان لديه ميل مفرط للتسديد ولو بشكل خاطئ وفي وضعيات غير سانحة، لكن فكرة التصويبات بعيدة المدى تبقى نقطة إيجابية للفريق عمومًا.

الزمالك أصبح متمرسًا في التسجيل من خارج منطقة الجزاء، فقد سجل حتى الآن 5 أهداف من خارج المنطقة كأكثر الأندية تسجيلاً في الدوري المصري بالتساوي مع فاركو الذي يملك 5 أهداف من تسديدات بعيدة المدى أيضًا، منها هدفان عن طريق محمود جهاد لاعب الزمالك الحالي.

محمد شحاتة في مركز الظهير مرة أخرى

في ظل غياب عمر جابر، عاد غروس لنفس فكرة مدرب الزمالك السابق جوزيه غوميز في استخدام لاعب الوسط محمد شحاتة كظهير أيمن، وعدم الدفع بأحمد محمود (الذي يُسأَل عن هدف بيراميدز الثالث لسوء التغطية العكسية).

مدرب الإسماعيلي حمد إبراهيم قرر في هذه الحالة وضع أفضل أجنحته مروان حمدي لمحاولة استغلال جبهة محمد شحاتة، وبالفعل تفوق مروان حمدي على شحاتة في مناسبة، لكن شحاتة عقب تلك الحالة استطاع التفوق في كل الثنائيات التي تعرض لها.

الإيجابية والشباك النظيفة

سدد الإسماعيلي والزمالك مرتين على مرمى الخصم، الفارق أن الزمالك سجل من التسديدتين، فيما فشل الإسماعيلي، الذي عانى من أخطاء دفاعية، فالهدف الأول يتحمل مسؤوليته محمد نصر "قلب الدفاع" الذي يلعب كظهير أيمن وهو مركز لا يناسبه ويفتقد فيه القدرة على التغطية العكسية.

اقرأ المزيد

الإسماعيلي هدد الزمالك مرتين من خلال الركلات الركنية، واحدة من عمار حمدي، والأخرى في الوقت القاتل من المباراة. لكن يحسب للزمالك أنه خرج أخيرًا بشباك نظيفة، فقبل المباراة كان الزمالك قد لعب 11 مباراة تحت قيادة المدرب العائد من جديد لقيادته كريستيان غروس وخرج بشباك نظيفة في 3 مباريات فقط (أبو قير في كأس مصر، المصري في الكونفدرالية، الاتحاد في الدوري المصري).