كشف أمين عام المنظمة العربية للطاقة (أوابك سابقًا)، المهندس جمال بن عيسى اللوغاني، التحدي الرئيس الذي يواجه الدول المنتجة للنفط والغاز، موضحًا في الوقت نفسه أن مستقبل الطاقة المستدامة يتطلب اعتماد جميع المصادر والتقنيات دون استثناء.
وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فقد شارك اللوغاني، اليوم الثلاثاء 11 فبراير/شباط (2025)، في فعاليات المنتدى الهندسي الخليجي الـ26، المقامة في البحرين، والتي تستمر حتى يوم الخميس 11 فبراير/شباط.
واستعرض أمين عام المنظمة العربية للطاقة، خلال المنتدى الذي عُقِد تحت شعار "تحديات انتقال الطاقة"، وجهة نظر المنظمة، قائلًا، إن "انتقالات الطاقة" تعدّ المصطلح الصحيح، لأن ما يشكّل انتقال الطاقة في بلد ما، قد يختلف عن البلدان الأخرى.
وأضاف: "لا يوجد حل واحد يناسب الجميع لانتقالات الطاقة، كما أن التحدي الرئيس الذي يواجه الدول المنتجة والمصدرة للنفط والغاز، هو الإصرار على ربط بيئة خالية من الكربون بدعوات خفض الاعتماد على الوقود الأحفوري والانتقال إلى الطاقة المتجددة والمستدامة".
تحقيق الانتقال المستدام للطاقة
أشار أمين عام المنظمة العربية للطاقة إلى أن تحقيق الانتقال المستدام للطاقة يتطلب أن تكون الانتقالات متوازنة وتدريجية ومسؤولة، وتستند إلى أسس علمية، إذ إن مصادر الهيدروكربونات تشكّل جزءًا كبيرًا من الطلب العالمي على الطاقة، ولا يمكن استبعادها من المزيج العالمي كما يُروَّج له.
وأضاف: "استعمال مصادر الوقود الأحفوري مع التحكم في انبعاثاتها، عبر التقنيات النظيفة، سيعزز قدرة العالم على تحقيق الهدف المنشود للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وستكون هذه المصادر جزءًا من الحل لهذه الانتقالات".
![جانب من مشاركة الأمين العام للمنظمة في المنتدى الخليجي](https://attaqa.net/wp-content/uploads/2025/02/1e7a14be6349a4d61e56ae52c61b82c9-e1739273811866.jpeg)
وأوضح المهندس جمال اللوغاني أن التوقعات المستقبلية تشير إلى أن النفط والغاز سيظلان مركزيين في مزيج الطاقة العالمي حتى عام 2050، وهو ما يضع الدول المنتجة والمصدرة للنفط والغاز أمام تحدٍّ كبير للاستثمار بمستويات استثنائية.
ولفت إلى الأحداث التي شهدتها السنوات الماضية، وخاصة الغزو الروسي لأوكرانيا، التي أثبتت أن انتقالات الطاقة لن تتحقق دون النفط والغاز، كما أن المبادرات التي اعتمدتها الدول العربية المصدرة للنفط والغاز جزء من الحل في النهج نحو انتقالات الطاقة النظيفة، ولن تكون سببًا في تغير المناخ.
وتابع: "ستظل الدول العربية المصدرة للنفط والغاز في طليعة الجهود لحماية البيئة مع الحفاظ على إمدادات المنتجات النفطية النظيفة إلى أسواق الطاقة"، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وقال أمين عام المنظمة العربية للطاقة، إن الدول العربية المنتجة والمصدرة للنفط والغاز، بدأت تنفيذ مشروعات ومبادرات لخفض انبعاثات الكربون، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050، مثل احتجاز الكربون واستعماله وتخزينه.
وأردف: "صُنِّفَت هذه التكنولوجيا من قبل الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، بصفتها مفتاحًا للحياد الكربون بحلول منتصف القرن، والتخفيف من تغير المناخ، كما أعلنت معظم الدول العربية التزامها بالحياد الكربوني بحلول 2050، ومواصلة جهود الحفاظ على استقرار أسواق الطاقة، وتوفير المنتجات النفطية النظيفة والصديقة للبيئة".
برامج تحسين كفاءة الطاقة
أشار أمين عام المنظمة العربية للطاقة إلى إطلاق دولة الإمارات عددًا من برامج تحسين كفاءة الطاقة، واعتمادها خريطة طريق للريادة في الهيدروجين الأخضر والأمونيا الزرقاء، بخلاف مشروع مصفاة الزور الكويتية، التي تنتج منتجات نفطية عالية الجودة ونظيفة.
كما أشار إلى مبادرتين أطلقتهما السعودية، وهما مبادرة السعودية الخضراء، ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، بالإضافة إلى مبادرات ومشروعات أخرى، موضحًا أن معظم هذه الدول حددت أهدافًا بجداول زمنية لإنتاج الهيدروجين والحصص السوقية المستهدفة.
![قمة المناخ](https://attaqa.net/wp-content/uploads/2022/11/ef6c0b3625ae03fcd1e69fea119036b6.jpg)
وأثنى المهندس جمال اللوغاني على جهود الدول العربية المنتجة والمصدرة للنفط والغاز، بتعزيز الاستثمار في مجال البحث والتطوير المتعلق بالابتكارات التكنولوجية واستعمال تقنيات التحول الرقمي التي تسهم في تحسين كفاءة عمليات استخراج النفط والغاز.
وقال أمين عام المنظمة العربية للطاقة (أوابك سابقًا)، إن هذه الجهود توفر نموذجًا مثاليًا للعالم، في تحقيق متطلبات حماية البيئة والانتقال إلى طاقة منخفضة الكربون.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر..